تأثير العسل فى مرضى السكر:
استطاع "كريج" وزملاؤه بواسطة وخز الشريان
الفخذى، وقسطرة أوردة الكبد لدى الأصحاء وعند المصابين بالداء السكرى، أن يبرهنوا
على أن 50% من سكر الفركتوز المعطى عن طريق الوريد تغيب فى الكبد، بينما استطاع
"كورى" قبل ذلك أن يبرهن على أنه بإمكان سكر الفركتوز التحول إلى
جليكوجين بصورة سهلة فى الكبد، وأن ينتفع الجسم من هذا السكر بصورة أسرع، وحديثاً
تمكن "سايجى" أن يبرهن على أن تمثيل سكر الفركتوز (حرقه وبناء جليكوجين)
سهل فى الجسم ولوكان الإنسان مصاباً بالداء السكرى.
لاحظ كثير من العلماء مثل "آموس" و "روت" و
"هوتشنسون" و "بفزنر" حسن تحمل سكر الفركتوز ( وهو السكر
الرئيسى من مكونات العسل) عند المصابين بالداء السكرى، ومن أجل ذلك فإن
"ريزجا" ينصح باستبدال كافة المواد الكربوهيدراتية فى جدول الحمية الخاص
بمرضى السكر بعسل النحل.
وجد "كوخ" وغيره أن إعطاء السكر المحول (ومنه سكر الفركتوز) بالوريد، لا
يرفع سكر الدم إلا بمقدار ضئيل أقل بكثير من ارتفاعه بعد إعطاء سكر الجلوكوز
وريدياً، كما وجدوا كذلك أنه بعد إعطاء محاليل من العسل وريدياً، فإن مستوى سكر
الدم يهبط (تنتج معامل Woelm بعد تصفيته من غروياته بتركيز 20% تحت اسم M2Woelm مهيأ للحقن
بالوريد).
وفى عام 1939 أعلن دكتور فاتيف من كلية طب صوفيا أنه تمكن من علاج 36 طفلاً مصاباً
بالسكر وحصل على نتائج جيدة من إعطائهم ملعقة عسل صغيرة مع كل وجبة طعام مع تطبيق
الحمية المعروفة.
وكان الطبيب الروسى "دافيدوف" عام 1915، قد أثبت أن العسل ضرورى لبعض
المصابين بالسكر عند إضافته لجدول الحمية الخاص بهم، إذ يفى برغباتهم نحو المادة
السكرية وفى نفس الوقت يمنع تخلون الدم (زيادة كمية الأسيتون به)، والذى يحدث عادة
من تناول المريض للسكر العادى، والعسل ينقص من إفراغ سكر الجلوكوز فى بول المصابين
بالداء السكرى، حيث أن أكثر من نصف سكرياته من الفركتوز الذى يختزن فى الكبد على
هيئة جليكوجين كرصيد مؤجل لإنتاج الطاقة.
وقد لوحظ أن تناول كمية صغيرة من العسل قبل الإفطار يفيد بعض مرضى البول السكرى
وذلك فى حالة ظهور أعراض المرض متأخراً عند سن الأربعين، إذ يكون المريض غالباً من
السمان حيث تكون كمية الأنسولين الموجود بجسمه فى بادىء الأمر طبيعية وربما تكون
أكثر من المستوى العادى، ثم ترهق غدة "لنجرهانز" فى البنكرياس فتضعف عن
إفراز الأنسولين وتتطلب منبهاً لتنشيطها، وفى هذه الحالة يكون العسل هو أنسب المواد
لتنبيه الغدة، ويجب أن يكون استعمال العسل بحذر لأن الافراط فى تناوله قد يؤدى إلى
إفراز كمية وافرة من الأنسولين فيسبب استهلاك السكريات المتعاطاة ويتبعه استهلاك
سكر الدم الأصلى، وهذا يظهر عادة بعد ساعتين من تعاطى المادة السكرية المركزة مما
يسبب شعوراً شديداً بالضعف والجوع، فيدفع الشخص إلى الأكل مرة أخرى، كذلك ينشط هذا
الأنسولين الذى تم إفرازه تمثيل المواد الدهنية بكميات كبيرة مما يسبب زيادة
الوزن.
ويمنع تناول العسل فى حالة مرضى السكر الذى يظهر سن مبكرة، حيث لا يوجد الأنسولين
بتاتاً فى الدم أو توجد بالجسم مادة مضادة لمفعوله.
من المعروف أن الأنسولين هو الذى يسمح بتمرير الجلوكوز من الدم إلى الخلايا
للانتفاع بها فى إنتاج الطاقة، وتحويل الزائد إلى جليكوجين فى الكبد وفى العضلات،
لكى يصبح رصيداً يستعمله البدن كأهم مصدر للطاقة على شكل سكر جلوكوز مرة أخرى.
استطاع "كريج" وزملاؤه بواسطة وخز الشريان
الفخذى، وقسطرة أوردة الكبد لدى الأصحاء وعند المصابين بالداء السكرى، أن يبرهنوا
على أن 50% من سكر الفركتوز المعطى عن طريق الوريد تغيب فى الكبد، بينما استطاع
"كورى" قبل ذلك أن يبرهن على أنه بإمكان سكر الفركتوز التحول إلى
جليكوجين بصورة سهلة فى الكبد، وأن ينتفع الجسم من هذا السكر بصورة أسرع، وحديثاً
تمكن "سايجى" أن يبرهن على أن تمثيل سكر الفركتوز (حرقه وبناء جليكوجين)
سهل فى الجسم ولوكان الإنسان مصاباً بالداء السكرى.
لاحظ كثير من العلماء مثل "آموس" و "روت" و
"هوتشنسون" و "بفزنر" حسن تحمل سكر الفركتوز ( وهو السكر
الرئيسى من مكونات العسل) عند المصابين بالداء السكرى، ومن أجل ذلك فإن
"ريزجا" ينصح باستبدال كافة المواد الكربوهيدراتية فى جدول الحمية الخاص
بمرضى السكر بعسل النحل.
وجد "كوخ" وغيره أن إعطاء السكر المحول (ومنه سكر الفركتوز) بالوريد، لا
يرفع سكر الدم إلا بمقدار ضئيل أقل بكثير من ارتفاعه بعد إعطاء سكر الجلوكوز
وريدياً، كما وجدوا كذلك أنه بعد إعطاء محاليل من العسل وريدياً، فإن مستوى سكر
الدم يهبط (تنتج معامل Woelm بعد تصفيته من غروياته بتركيز 20% تحت اسم M2Woelm مهيأ للحقن
بالوريد).
وفى عام 1939 أعلن دكتور فاتيف من كلية طب صوفيا أنه تمكن من علاج 36 طفلاً مصاباً
بالسكر وحصل على نتائج جيدة من إعطائهم ملعقة عسل صغيرة مع كل وجبة طعام مع تطبيق
الحمية المعروفة.
وكان الطبيب الروسى "دافيدوف" عام 1915، قد أثبت أن العسل ضرورى لبعض
المصابين بالسكر عند إضافته لجدول الحمية الخاص بهم، إذ يفى برغباتهم نحو المادة
السكرية وفى نفس الوقت يمنع تخلون الدم (زيادة كمية الأسيتون به)، والذى يحدث عادة
من تناول المريض للسكر العادى، والعسل ينقص من إفراغ سكر الجلوكوز فى بول المصابين
بالداء السكرى، حيث أن أكثر من نصف سكرياته من الفركتوز الذى يختزن فى الكبد على
هيئة جليكوجين كرصيد مؤجل لإنتاج الطاقة.
وقد لوحظ أن تناول كمية صغيرة من العسل قبل الإفطار يفيد بعض مرضى البول السكرى
وذلك فى حالة ظهور أعراض المرض متأخراً عند سن الأربعين، إذ يكون المريض غالباً من
السمان حيث تكون كمية الأنسولين الموجود بجسمه فى بادىء الأمر طبيعية وربما تكون
أكثر من المستوى العادى، ثم ترهق غدة "لنجرهانز" فى البنكرياس فتضعف عن
إفراز الأنسولين وتتطلب منبهاً لتنشيطها، وفى هذه الحالة يكون العسل هو أنسب المواد
لتنبيه الغدة، ويجب أن يكون استعمال العسل بحذر لأن الافراط فى تناوله قد يؤدى إلى
إفراز كمية وافرة من الأنسولين فيسبب استهلاك السكريات المتعاطاة ويتبعه استهلاك
سكر الدم الأصلى، وهذا يظهر عادة بعد ساعتين من تعاطى المادة السكرية المركزة مما
يسبب شعوراً شديداً بالضعف والجوع، فيدفع الشخص إلى الأكل مرة أخرى، كذلك ينشط هذا
الأنسولين الذى تم إفرازه تمثيل المواد الدهنية بكميات كبيرة مما يسبب زيادة
الوزن.
ويمنع تناول العسل فى حالة مرضى السكر الذى يظهر سن مبكرة، حيث لا يوجد الأنسولين
بتاتاً فى الدم أو توجد بالجسم مادة مضادة لمفعوله.
من المعروف أن الأنسولين هو الذى يسمح بتمرير الجلوكوز من الدم إلى الخلايا
للانتفاع بها فى إنتاج الطاقة، وتحويل الزائد إلى جليكوجين فى الكبد وفى العضلات،
لكى يصبح رصيداً يستعمله البدن كأهم مصدر للطاقة على شكل سكر جلوكوز مرة أخرى.