يصيب هذا المرض يرقات نحل العسل ويسببه الفطر
Ascosphaera apis والذى تم تحديده فى الولايات المتحدة عام 1968, وينتشر هذا المرض
فى الأماكن الرطبة الباردة, لذلك فإنه ينتشر فى الربيع وأوائل الصيف, ونادراً ما
تموت الطوائف نتيجة هذا المرض ولكن فى بعض الحالات قد يقل محصول العسل, وأكثر
الأطوار حساسية للإصابة بهذا المرض هو طور اليرقة عندما يكون عمرها أربعة أيام,
وبقايا اليرقات المريضة يمكن أن تتواجد فى العيون السداسية المفتوحة أو المغطاة,
ومعظم اليرقات المتأثرة بالمرض توجد فى الطور العمودى أو الممتد, ونادراً ما توجد
فى الطور الملتف.
قرص حضنة مغطاة وتشاهد بعض العيون المفتوحة وبها يرقات نحل ميتة (بيضاء اللون) بسبب
مرض الحضنة الطباشيرى(أنظر الصورة التالية)
ويختلف لون اليرقات المصابة حسب تواجد ميسليوم أو جراثيم الفطر، فاليرقات المحنطة
البيضاء هى الصفة المميزة لهذا المرض ومنها جاء اسم مرض الحضنة الطباشيرى, حيث يرجع
اللون الأبيض إلى ميسليوم الفطر الناتج من نمو الجراثيم فى القناة الهضمية مكونة
الميسليوم الأبيض اللون الذى يخترقها للخارج ثم يخترق جدار الجسم مكوناً الطبقة
البيضاء على سطح جسم اليرقة والتى تكون منتفخة فى البداية ثم تنكمش بعد ذلك وتصبح
صلبة فى شكل الطباشير, وعند تكوين الجراثيم فإن لون اليرقة يتحول إلى اللون الرمادى
المبقع بالأسود.
يرقات نحل العسل فى عمر 4 أيام ميتة بسبب مرض الحضنة الطباشيري، وتشاهد مغطاة بخيوط
الفطر (الميسليوم) بيضاء اللون وتصبح شكل المومياء
ويسهل إزالة اليرقات المصابة من العين السداسية حيث أن هذه اليرقات يكون لها قوام
اسفنجى, ويوجد هذا المرض بشكل شائع فى الأطراف الخارجية لقرص الحضنة ولهذا السبب
فإنه يعتقد بشكل عام أن الذكور أكثر حساسية لهذا المرض, ولكن معروف حالياً أن
الطائفة التى كونت تكتل نتيجة انخفاض درجة الحرارة ولا يوجد نحل كاف لتغطية مساحات
الحضنة الطرفية بها فإنها تصاب بهذا المرض فى هذه المنطقة, وعندما يصاب عدد كبير من
اليرقات فإن اليرقات المحنطة يمكن أن تشاهد على مدخل الطائفة وعلى قاعدة الخلية،
أنظر الصورة التالية:
ويتم نقل مرض الحضنة الطباشيرى خلال غذاء الحضنة الملوث, وعندما تصاب الطائفة فإن
جراثيم الفطر تستطيع البقاء حية على القرص بدون أن تسبب إصابة, ولكن عندما تواتيها
الظروف يظهر المرض ويستطيع هذا الفطر أيضا البقاء حياً فى التربة حتى تواتيه الفرصة
للدخول للطائفة عبر الغذاء, ويتم انتقال المرض بالرياح أو التربة أو الرحيق أو حبوب
اللقاح أو الماء أو عن طريق الملكة.
ونادراً ما يشكل هذا المرض خطراً يستدعى المعالجة الكيماوية, ومع ذلك توجد مقترحات
عديدة لعلاج المرض كيماوياً منها:
1- يوصى باستخدام محلول الثيمول بتركيز 0.7% وذلك برشه على الأقراص المصابة
والجدران الداخلية لصندوق الحضنة حيث أن النحل لا يقبل على استهلاك المحلول السكرى
إذا أضيف إليه الثيمول.
2- يوصى باستخدام مادة Fesia-Form والتى تتكون أساساً من الفورمالدهيد وذلك فى
محلول مائى بتركيز 4% حيث تقوم أبخرتها بقتل الجراثيم بعد 30 دقيقة.
3- وجد أن تغذية الطوائف المصابة على 250 جزء فى المليون من Benomyl فى محلول سكرى
قد خفضت الإصابة.
ولمكافحة المرض يقترح ما يلى:
1- تحريك الخلايا إلى مناطق مشمسة ذات تهوية جيدة.
2- إزالة الأقراص المصابة.
3- تقوية الطوائف المصابة بإضافة نحل إليها.
4- إذا كانت الإصابة شديدة يتم تغيير الملكة.
5- إذا كان المحتوى المائي بالعسل الموجود بالخلية المصابة أعلى من 19% فينصح
بإزالة هذا العسل واستبداله بعسل محتواه المائي اقل من 17% حيث أن ذلك يؤدى إلى
انخفاض مستوى الإصابة.
6- تربية نحل العسل من سلالات مقاومة للمرض.